مؤتمر دوربان بشأن التغير المناخي هل ينقذ كوكبنا
- 12 December , 2011 -
- دراسات وبحوث بيئية
مؤتمر دوربان بشأن التغير المناخي هل ينقذ كوكبنا ؟
الدكتور مجد جرعتلي
قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا التي ترأست محادثات مؤتمر دوربان بشأن التغير المناخي:
”جئنا الى هنا لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل أطفالنا وأحفادنا “؟
فهل نجح هذا المؤتمر في إنقاذ كوكبنا ؟؟؟
وهل سوف تنجح خارطة الطريق الجديدة لخفض الإنبعاثات ؟
وافق يوم أمس الأحد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي والذي عقد في مدينة دوربان في جنوب افريقيا على إتفاقات ستجبر لأول مرة اكبر الدول المتسببة في التلوث على التحرك لإبطاء وتيرة ارتفاع درجة حرارة الارض , كما مددت الإتفاقات مدة سريان ” بروتوكول كيوتو ” حتى نهاية عام 2017 وهو الإتفاق العالمي الوحيد الذي يفرض خفض انبعاثات الكربون , كما أقرت صيغة صندوق لمساعدة الدول الفقيرة في التعامل مع التغير المناخي وحددت مسارا لوضع اتفاق ملزم قانونيا بشأن خفض الانبعاثات. واتفق المندوبون على بدء العمل العام القادم على معاهدة جديدة ملزمة قانونيا لخفض الغازات المسببة للإحتباس الحراري تحسم بحلول عام 2015 ويبدأ سريانها بحلول عام 2020
وتأتي هذه الإتفاقات بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لفرض خفض دولي ملزم قانونيا على الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند علاوة على الدول الغنية كالولايات المتحدة
وقال وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني ” كريس هيون :” ان النتيجة تمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية الاوروبية
حيث إستطعنا اقناع كبريات الدول المسببة للانبعاثات مثل الولايات المتحدة والهند والصين بخارطة طريق تضمن الوصول الى اتفاق عالمي شامل “.
وقال المبعوث الامريكي المختص بالمناخ ” تود ستيرن ” ان واشنطن راضية عن النتيجة وأضاف “لدينا تطابق من النوع الذي ركزنا عليه منذ بداية ادارة الرئيس الأمريكي هذه والتي ضمت كل العناصر التي كنا نبحث عنها.
ولقد أشاد الأمين العام للأمم المتحدة ” بان كي مون ” بالقرار الذي توصلت إليه الأطراف الـ194 من اتفاقية تغير المناخ في دوربان , وقال : “نرحب بالاتفاق على إنشاء فترة التزام الثانية ضمن بروتوكول كيوتو والتي سوف تزيد من اليقين بالنسبة لسوق الكربون، وتوفر حوافز إضافية لاستثمارات جديدة في التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لمكافحة تغير المناخ.”
ولكن المؤتمر لم يسلم من إنتقادات العديد من الخبراء في الشؤون البيئية والذين صرحوا بأن الحكومات أهدرت وقتا قيما في التركيز على حفنة من الكلمات المعينة في النص الذي تم التفاوض عليه وفشلت في زيادة خفض الانبعاثات الى مستوى كاف لتقليل الاحتباس الحراري؟